أغنية – جوزيف برودسكي (نوبل 1987).
ترجمة: راضي النماصي
أتمنى لو كنتِ هنا، ياعزيزتي، أتمنى لو كنتِ هنا
أتمنى لو أنك جلستِ على الأريكة
وأنا جالس بقربك
تكون المناديل بحوزتك
والدمع من نصيبي، وهو ينهمر محددًا ملامحي
على الرغم من أن الأمر قد يكون على النقيض تمامًا
*
أتمنى لو كنتِ هنا، ياعزيزتي
أتمنى لو كنتِ هنا
أتمنى لو كنا في سيارتي
وأنتِ من بدّل ناقل الحركة
كنا سنجد أنفسنا في مكانٍ آخر
على شاطئ مهجور
أو ربما عدنا إلى حيث كنا من قبل
*
أتمنى لو كنتِ هنا، ياعزيزتي
أتمنى لو كنتِ هنا
أتمنى لو أني لم أعرف الفلك حين تظهر النجوم
حين تختلس البحيرة صورة القمر
وهو يتنهد ويتقلب في سباته
أتمنى لو أنه لايعني في عقلي إلا قِرشًا
لكي أهاتفكِ عبرهُ
*
أتمنى لو كنتِ هنا، ياعزيزتي
في هذا المكان
بينما أجلس على الشرفة وأحتسي الجعة
ها قد أتى المساء،الشمس تغرب
يعلو صخب الأولاد، متبوعًا بنحيب النوارس
مافائدة النسيان
إذا كان سيعقبه الموت؟