
هناك احتفاء عظيم. لقد اكتشف الباحثون توًا أنه في موضعٍ ما وُضعت سنتان في المكان غير الصحيح من القرن الثالث عشر في التقويم الروماني. كان ذلك الزمان مربكًا، إذ دُمّر العالم الغربي بفعل الحروب والأمراض والمجاعات، وربما بسبب روبن هود إن كان حقيقيًا في الأصل. كان وقتًا كارثيًا، لكن في مكانٍ ما وبطريقةٍ ما أغفِلَت سنتان، والآن فقط أدركت جمعية المؤرخين خطأ الماضي. تم الإجماع على استعادة السنتين، وها نحن في عام 2012 مرة أخرى، وسينال الجميع فرصة ثانية. إذ سيعيد فتىً ما في ولاية جورجيا تسجيله في تخصص الرقص الإيحائي بدلًا عن الكيمياء الحيوية. وبعد انفصال ممتلئ بالاتهامات، يعود عاشقان من ولاية مينيسوتا إلى بعضهما ويأكلان وجبة باستا المانيكوتي في مطعمهما القديم المفضل، على الرغم من أن موعدهما الأول كان في مطعم تايلاندي. كما يعيد سائق أجرة هديتَي عيد الميلاد مقابل رصيد في متجر، وستعلن الحكومة عن إجازة ممتلئة بالولائم مدة أسبوع. ثم خلال سنتين من الآن، سيغمر الجميع رعب هائل. سيضيعون كل شيء، وكل فرصهم الجديدة. وستكتَب الشيكات فترسل ثم تودع. سيفتش المحامي الذي أمضى كلتا السنتين الجديدتين متعاطيًا حشيش ابنه الصندوق، حيث يخبئ أغراضه، لكنه سيجده فارغًا كل مرة إلا من راقصة باليه صغيرة على عزف بطيء جدًا لمعزوفة “بحيرة البجع”. سيدعي الجميع شعورهم بالقرف حتى إن مُنحوا السنتين الجديدتين للبدء بهما. وسيسألون عن الفرق الذي تعنيه أرقام التواريخ، وسبب اهتمام الحكومة أصلًا بالاستماع إلى الباحثين. مع ذلك، في كل مرة يضغطون فيها روابط مواقع الأخبار، سيبقون على أمل أن تعثر جمعية المؤرخين على سنتين إضافيتين، ولو واحدة، أو يوم؛ أي شيء يمكن إعادته والاستفادة منه فعلًا هذه المرة.