أثناء تصفحي عدد «أخبار الأدب» لتقصي مقال مضحك حول حادث أشعل الساحة الأدبية العربية المتفحمة أصلًا، فوجئت بمقال آخر يفيد بصدور ترجمة جديدة لرواية «الرجل الذي كان الخميس» بقلم الكاتب الإنجليزي غلبرت كيث تشسترتن . والحقيقة أني لا أعرف كيف أصنف خبرًا كهذا، فمن ناحية ما أنا سعيد لكون هذه الرواية ترجمت بالكامل واستغنينا عن النسخة المختصرة بترجمة الدكتور أحمد خالد توفيق – رحمه الله -، لكني صدقًا لا أعلم ماذا أفعل بمسودة ترجمتي ذات ١٣ ألف كلمة عربية؟
الحق يُقال إن العمل عليها متوقف منذ ٢٠١٧، لكن في لحظة ما شعرت بطيف من الأسى على فوات فرصة التصدي لترجمة عمل كهذا. وهنا موال التفرغ للأدب يأخذ مجراه من بالي إلى الحياة الأدبية في العالم العربي والخليج تحديدًا، فليس عائده مما يشبع ولا الوقت خارج العمل الرسمي يكفي.
ختامًا، أكتفي بقول ما يلي: إن كان زعم كاتب المقالة بكون ترجمة الرواية ممتازة حقيقيًا (على ما آمل)، فأمامكم قطعة أدبية بديعة تستحق القراءة. ومن استطاع القراءة بالانجليزية طبعًا فليفعل.