
منذ بداية صرعتها، كانت كتب تطوير الذات متجهة إلى نمط (الهدف/الطريق)، مثل جون سي. ماكسويل وستيفن كوفي وبراين تريسي. ونحن لا نتحدث هنا بالطبع عن تهريج من قبيل “طاقة الجذب” و”أطلق العملاق الذي بداخلك” وما إلى ذلك..
الآن، مع النخبة الجديدة (مارك مانسون/تيم فيريس/جيمس كلير)، صار الأمر مرتبطًا بمراقبة الناجحين ماديًا وإبداعيًا في حيواتهم اليومية، وتدوين عاداتهم، بحيث صارت العادة، أيًا تكن، وسيلة النجاح. وتكاد الكتب الآن لا تتجه إلا نحو هذه الصرعة وكيف أن الأمر مرتبط بالاستيقاظ صباحًا أو خمس ثوان فقط من ممارسة ما تحب.
أرى شخصيًا أن الصرعة الأولى تنتج اتجاهًا، والثانية تولد زخمًا وطاقة. ومثلما لا يجدي الركض دون وجهة، فلا نفع للوجهة دون أن تتحرك نحوها. لذا، فقارؤها بحاجة للصرعتين..
وإن أمكن التخلي عن كليهما فذلك أفضل طبعًا. العمر قصير على كتب لا تستحق.