مدونات جادة أخرى، وشخص واحد

لا أظن أن هناك من ينشر بانتظام وجودة وانتقاء مجتمعة كلها في مدونة أدبية شخصية مثل الشاعر والمترجم المصري الكبير، الأستاذ أحمد شافعي.

وأقدر الأستاذ أحمد لأسباب أكثر من الانتظام، منها اتقانه لما يترجم، واستيعابه لـ”الأسلوب” في كل نص، وشجاعته في اجتراح تعابير لا يمكن أن تطرأ على البال، فقط من أجل إحداث “الأثر” المطلوب، والأثر هو ما صوّب الأدباء باتجاهه طويلًا ونأى بهم عن طابور كتاب المقالات الطويل.

ولعمري أن الشجاعة التي تحدثت عنها قبل قليل هي ما تفعل كل ذلك، فهي التي لا تدفع الكاتب/المترجم نحو التفكير في قارئه أو لي ذراع النص لإرضاءه دون الاعتقاد أنه مهمل بالضرورة. وهذه الشجاعة ضرورية كي تكتب وتترجم أدبًا عظيمًا وتراهن على قارئ قد لا يأتي في حياتك، منذ أبي تمام وما قبله، مرورًا بوليام بليك وزمانه، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

لكن هذا لا يحدث مع أستاذنا ولله الحمد. فهناك مئات ممن ينتظرون كتاباته- وأنا من أولئك المحظوظين – ولو على جدار. ولحسن الحظ أنه لا يدخر جهدًا في نشرها ولو كانت في منصات مختلفة، فما يترجمه موجود في مدونة (من هنا)، وحواراته وخواطره في مدونة أخرى (من هنا)، وما يترجمه خصيصًا من القصائد موجود في مدونة ثالثة (من هنا).

أتمنى لكم قراءة ممتعة.

رأيان حول “مدونات جادة أخرى، وشخص واحد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s