بشارة خيرة
من جهته اعتبر المترجم الشاب راضي النماصي أنّ الترجمة الأدبية في المملكة مشهد ثقافي جميل ويبشر بالخير في الأيام القادمة، موضحاً أنّ هناك ميلاً لترجمة الرواية على بقية الأجناس الأدبية، وذلك بسبب شعبيتها الطاغية حول العالم، ولكن مع كثرة المترجمين سيتم الالتفات إلى الشعر، والقصة، والمسرح، وغيرها، متمنياً وجود مترجمين سعوديين عن غير اللغة الإنجليزية.
وعن مسألة تزايد الترجمات الشابة وربطها بفعل الحماس، علق: “لا يمكن الحكم على ظاهرة معينة وهي في طور النشأة، لكن من المؤكد أنّ هناك من دخل بقصد اللحاق بالموجة، وسينتهي عندما يشعر بالملل، وعلى الطرف الآخر نرى أنّ هناك من ذهب إلى الخارج بشهادة الهندسة وعاد بماجستير في الترجمة، ولا ننسى من اختار لحياته الجامعية أن تكون في كليات اللغات والترجمة منذ البداية”، موضحاً أنّه ليس هناك ردود فعل سلبية حول ترجمات الشباب السعودي.
وحول الدعم من أجل ترسيخ حركة ترجمة واعية وهامة في المشهد الثقافي المحلي، استشهد النماصي بتجربة الأشقاء في الإمارات، التي تعتبر رائدة في دعم حركة الترجمة العربية، والمتمثلة في مشروع (كلمة)، مضيفا: “أرى أنّ نسخة سعودية مثل هذا المشروع كفيلة بإحداث نقلة نوعية للمترجمين الشباب بالمملكة، ولكن بشرط أساسي وهو أن لا يخضع المشروع للبيروقراطية أو القيود المعطلة لمثل هذه المشروعات، وإلا فلا فرق بينها وبين العديد من الجمعيات والفروع الثقافية لأندية رعاية الشباب والأندية الأدبية التي أنشئت وبعضها قد احتوى أقساماً للترجمة، ولم نقرأ لها نتاجاً”.