المحاور: ماهو كتابك المفضل حينما كنت طفلًا؟
إيغلدن: الحديقة السرية لفرانسيس هودجسون بورنيت. أردت في صغري أن تكون هناك قدرة خاصة تربطني بالحيوانات والنباتات، أن يكون هناك سحر في العالم، أو على الأقل فيَّ أنا. في الحديقة السرية، كانت شخصية “ديكون” تملك تلك الرابطة، وكنت أحسدها عليها. كنت أيضًا أعتقد أن ديكون يملك وجهًا غريبًا مثلي.
المحاور: هل كنت تملك كتبًا في منزلك في ذلك الوقت؟
إيغلدن: نعم، كان المنزل مليئًا بالكتب. كنت آكل الإفطار بينما أحد كتب آدريان مول تحت صحن خبز التوست. قرأت في الحمام، على الأشجار، وبشكل متكرر فوق سطح المنزل. كان أخي ينام بشكل مباشر تحت مجموعة من الرفوف لدرجة أني خفت أن تقتله.
المحاور: هل كان هناك أحدٌ ما يشجعك على القراءة أو الكتابة؟
إيغلدن: كانت أمي آيرلندية، وتخبرني منذ سن مبكرة باالعديد من القصص التاريخية العجائبية وعن الكثير من حوادث الإعدام المروعة، ولاتزال تقتبس العديد من القصائد وتحب الكلمات حتى هذا اليوم. أشك بإمكانيتي للكتابة لو لم تساعدني. ومع ذلك، أشك بمصدر إلهامي للكتابة، ربما تكون العزلة هي السبب.
المحاور: ما الذي ألهمك للكتابة حينما كنت في بداياتك؟
إيغلدن: بدأت مع الروايات الفانتازية، وأحببت الرحلات التي يقوم بها خيالي الجامح. كانت أشبه باالمخدر، وكانت عالمًا أريد الإنضمام له. من الصعب شرح ذلك، ولكنه شعور رائع حينما تأتي الكلمات لذهنك.
المحاور: هل تجد الكتابة سهلة؟ هل تَسْهُل مع الوقت؟
إيغلدن: في بعض الأحيان، نعم. هناك العديد من الفصول، بل العديد من الكتب التي أتت بسهولة، وبعضها كان بصعوبة ارتكاب جريمة قتل. بصدق، الأمر يعتمد على ماإذا كنت أدخن أم لا. إذا كنت أدخن، فأنا أستطيع كتابة العواصف حتى. أما إذا لم أفعل، فإني مقيد إلى الأرض. مجرد كادح بائس يتمتع بالصحة.
المحاور: ما الذي يجعلك تكتب هذه الأيام؟
إيغلدن: تلك الأجزاء التي تجعل أصابعي ترتجف، وقلبي ينبض بتسارع، والتي أقرأها بصوتٍ عال وأعلم أنها كتبت بطريقة جيدة. هي ليست أفضل من ممارسة الجنس ( حمدًا للرب )، ولكنها يمكن أن تكون أفضل من تلك السيجارة الأولى الموقظة في الصباح، ربما.
المحاور: كيف تكتب؟ هل تتبع برنامجًا يوميًا؟
إيغلدن: أكتب ألف كلمة يوميًا، وفي اليوم التالي أعيد قراءتها وأنقحها. كلما كبر الكتاب أعدت قراءة أجزائه حوالي ألف مرة.
المحاور: كيف تنجو من كونك وحيدًا في عملك طوال كل هذا الوقت؟
إيغلدن: بملء الساعات الباقية باالحياة والعائلة والأصدقاء، وكلب أيضًا. هناك أوقات أحتاج فيها للعزلة لكي أحافظ على عقلي، وهناك أوقات أخرى أحتاج فيها لأن أكون بأقرب حانة.
المحاور: هل تذكر أي نصيحة جيدة أُسديت لك حينما كنت في بداياتك؟
إيغلدن: “جهز الشخصيات أولًا، وستأتي الحبكة لاحقًا.”. أحب أيضًا نصيحة روبرت هينيك القديمة، والتي أسداها لمؤلفين في بداية مشوارهم: إقرأوا كثيرًا، أكتبوا كثيرًا، وارموا ماتكتبونه بعيدًا.
المحاور: ماهي نصيحتك للكتَّاب الجدد؟
إيغلدن: توقفوا عن مراسلتي، أنا أحذركم.
المحاور: هل يوجد سر للكتابة؟
إيغلدن: من أعمق نقطة كثيفة في الكتابة، إلى ذلك النص الذي يجعل قلبك ينبض بسرعة، هناك سر واحد: يهتم الناس بأمر بعضهم. الأبقار لا تفعل ذلك، ولا الذئاب أيضًا. نحن من يفعل ذلك. افهم هذا السر وستقدر على كتابة أي شيء.
من المحتمل أن يسهل الأمر عليك إن كنت تميل للعزلة قليلًا، لكي تستطيع الكتابة عن الناس كمراقب.