يمر على بالي حديث دعوة المسافر و دعوة المظلوم كثيير ، بس ماعمري سألت نفسي ليه هالاثنين دعوتهم مستجابة بلا شك – كما يروى في الحديث – ؟ ممكن نفهم ان دعوة المظلوم لأن الله سبحانه و تعالى عادل و لايقبل الظلم . لكن المسافر لماذا ؟؟ خطرت لي اشارة لطيفة بينهما و ودي أشارككم إياها .
خطر ببالي أنه ورد ذكرهما في حديث واحد ممكن لأن المسافر غالباً ( وحده ) و لا من صاحب ، فيكون وقت الدعاء مخلص النية و موحد الخطاب بلا سهو و في كامل احترامه لمن يخاطب – جل في علاه – فلذلك هيئت له بعض أسباب الإجابة ، خصوصاً إن كان مسافر لعمل خير كـصلة الرحم أو عمرة أو أو أو ….
و المظلوم في وقتٍ ما ، ماتلقى أحد يصدقه أو يلتفت له .. لأننا تعودنا رفع الظلم عن أنفسنا و نسبه للناس . فالمظلوم الحقيقي إذا كان (وحده) دعا و علق كل أسباب رفع مظلمته بيد الواحد القهار – لاشريك له – بإخلاص الدعاء و الإنابة فتتيسر له دعواته .
هنا ينكشف سر يغفل عنه الكثير وقت الدعاء : أخلص و وحّد .
ما أطلب منك إنك تسافر أو تتعرض لمظلمة ، لكن إن دعيت .. فأخل قلبك ، و كن وحيداً ، و أخلص .
كن مع الله ( وحدك ) و أبشر بالتوفيق ، إنه ولي ذلك و القادر عليه .